وقال الخبير السياسي "صادق ملكي" في حديث لوكالة مهر للأنباء أن تركيا قد تجاوزت مرحلة الإنقلابات العسكرية ولم يعد الشعب التركي يقبل بحاكم سوى عن طريق صناديق الاقتراع.
وذكر صادق ملكي أن هناك أسباب عديدة تجعل أفرادا في الجيش التركي يركنون الى محاولات انقلابية للتخلص من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وعلى رأسها مواقف تركيا الخارجية وسياساتها تجاه قضايا المنطقة كالأزمة السورية والعراقية وغيرها من أزمات.
وأضاف ملكي أن قيام اردوغان بالإعتذار من روسيا جعل بعض الأتراك يشعر بالإهانة أمام العالم مما حدى بهم لقبول الإنقلاب العسكري ودعمه بالسر والعلن، هذا بالإضافة الى أن اردوغان قد أزاح الكثير من أصدقائه السياسيين كـ "داود أوغلو" و "عبدالله غل" وآخرين كثر، مما قد يكون عاملا في جعلهم يدعمون الإنقلاب العسكري أو يقفون بالحياد في الحد الأدنى.
وتابع أن الأحزاب المعارضة في تركية تنهاض سياسات تركية تجاه العالم والمنطقة وبالتالي فأن جميع هذه الأسباب قد تحالفت في حدوث هذه المحاولة الإنقلابية الفاشلة.
وأرجع صادق ملكي سبب فشل الإنقلابيين في تحقيق هدفهم هو كونهم غير مدركين لواقع تركيا ولم يتفهموا التغييرات الجذرية التي طرأت على المجتمع التركي.
ورفض الخبير السياسي الإيراني "صادق ملكي" فرضية أن يكون أردوغان هو من يقف خلف هذه الأحداث بغية تعزيز سلطته في الرئاسة التركية، معتبرا أنه ليس من المعقول أن يقوم أردوغان بضرب هيبة دولته عالميا ويحمل خزانة الدولة الكثير من الخسائر، كما أن الإقتصاد التركي والسياحة سيتضرران من هذه الأحداث وبالتالي فلا يمكن قبول فرضية ضلوع اردوغان بالأحداث التي جرت في تركيا ليلة أمس./انتهى/
تعليقك